كتبت/شيماء رميح
كلنا بات يعلم أننا صرنا في حلبة مصارعة والأطراف كلها لا تطلب هدنة كل يوم نستيقظ علي خبر أسوء مما سبقه.حقيقة يجب الاعتراف بها أمة بلا عقل تهوي إلي قاع المحيط ، فما بالكم بأمه جاهلة وبلا دين أيضا.
استفزتني عبارات الإعلامي مفيد فوزي منذ أيام عن فضيلة الشيخ الراحل الشعراوي وكيف نعته بالمتطرف وبأنه السبب في إرتداء الفنانات الحجاب .ورغم حالة الغضب التي سادت الأجواء الغيورة علي شيخ اجتمعنا كلنا علي حبه وأبعد ما يقال عنه أنه مصدر التطرف. راح يسرد مفيد فوزي من جديد نفس الكلام ولكن بصيغة اخري واضعا السم في العسل.وتحدث عنه إعدام عادل حبارة في آخر مقالاته متخذا دور المشفق مؤكدا بعباراته (مات من لا يستحق الموت علي يد من لايستحقون الحياة).
البعض سياهجمني وهل دخلت بضمير الأستاذ مفيد؟ وهنا يحضرني حديث أخت حبارة الذي تداولته بعض الصحف عقب إعدامه حين صرخت:فلتعدموا كل الشيوخ وذكرت باﻷسماء كبار الشيوخ والقامة والعلامة ذوي العلم الشرعي وصراحة يتنزه قلمي عن إعادة ذكر هؤلاء الشيوخ موضع الإتهام بجوار كلمة إعدام. ولا أتوقع أن تصلني كلمات أخت حبارة ولا تصل للإعلامي الكبير مفيد فوزي.
وهنا ستتضح الرؤية . ماذا تريد ؟بالأمس ذكرت اسم الشعرواي صراحة. واليوم تدس السم في العسل متخذا دور المشفق؛وعباراتك توحي بأن الشيوخ والعلماء المادة الخام للتطرف.
فلتعلم وليعلم كل العالم أن الإسلام دين السلام والسماح . وحينما يخطيء أي مسلم فهو المخطيء وحده وليس الدين برمته. أتريدون شعوبا بلا علم بلا دين بلا شرع وتدعون السلام.
عفوا مفيد فوزي علماء الدين والشريعة خط أحمر. والتطرف صفة شخصية وليست منهج مستهدف في دين الإسلام.